Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

عودة »

أســرة وعـائلــة الـوزان (وزان المنـاخ بـالسابـق) - فرحان الفرحان 7/11/2002

أنقلك قارئي العزيز اليوم الى عائلة ضربت في عمق تاريخ الكويت الحديث تلك عائلة الوزان التي تربت وترعرعت في منطقة جبله والشرق ووسط المدينة القديمة، عائلة الوزان الذين منهم الفاضل عبدالوهاب الوزان وزير التجارة السابق.

والوزان في الكويت اكثر من عائلة واحسن وصف ذكره المرحوم حمد السعيدان في موسوعته صفحة (1631) حيث قال:

الوزان هو من يتولى وزن البضائع ويأخذ أجرا على ذلك وحول الوزان جاء في الامثال «صكع الوزان وضاعت الحسبة» ويقول الوزان في الكويت ثلاث عائلات من نجد والبحرين وايران.

نعود للحديث عن عائلة الوزان في الكويت وهي أقدم اسرة في الوزانة في الكويت.

اول مرة أتعرف على هذه الأسرة الكريمة كان عن طريق زميل لنا في الدراسة يدرس معنا في مصر وهو علي الوزان وتخرج من هناك في كلية التجارة والتحق بوزارة التجارة الى ان اصبح وكيلا مساعدا لهذه الوزارة وشاءت الظروف ان يسكن جاري عندما كنا نسكن في منطقة الشويخ الجنوبي قرب ديوان الموظفين سابقا وبعدها لم أره أبدا.

كانت هذه الاسرة لا تعتمد في بداية حياتها على اسمائها الاولى احمد ابراهيم جاسم الى ان علقت او ارتبط لقب الوزان بهذه الاسرة ذلك في عهد جابر بن عبدالله بن صباح امير الكويت في تلك الحقبة.

كان في الكويت الميناء وقصر السيف لا يبعدان عن أرض المناخ الحالي الا منطقة البهيتة فقط.

كان جاسم الاول قبل قرن ونصف من الزمان يزن الحاجيات للسابلة في الميناء ولما كان هذا الرجل امينا فقد أعطي قطعة من الارض وهي عبارة عن دكان ليزن للناس في هذا المكان حاجياته المجلوبة الى الفرضة لتتأكد قناعتهم في شراء بضاعتهم وقد انتهى هذا الدكان بملكيته الى جاسم ثم بدوره قد تنازل عنه لولده عنزان.

بعدها انتقلت الوزانة مع الوزان الى ارض المناخ حيث الحبوب والتمر والملح وغيرها من الحاجات المجلوبة من بلاد المطلة على البحر لتنتقل بدورها الى الصحراء وسكان الصحراء.

ظلت الوزانة مستمرة لآل الوزان وغيرهم في ارض المناخ منذ عهد عبدالله الثاني الى عهد محمد وجراح وهذا ما رواه لي جدي سعد الصالح الفرحان فقد قال لي انني كنت صغيرا مع والدي صالح محمد الفرحان وكنا نذهب الى المناخ وكان والدي صالح يتعمد ان يأخذ حاجياته من وزن آل الوزان لانهم موضع ثقة وأمانه.

كانت هناك وثيقة كتبت في سنة (1281) هجرية وجددت في سنة (1951) لتؤكد تملك آل الوزان بعض المحال في بهيته وتذكر في ثناياها بعض افراد هذه الاسرة، هذه الاسرة الوزان برز في الفترة الاخيرة من هذا القرن شخصيات منهم:

ـ عبدالله يعقوب جاسم الوزان كان نائبا في المجلس سنة 1975.

ـ عبدالوهاب محمد علي جاسم الوزان كان وزيرا للتجارة.

ـ علي عيسى علي جاسم الوزان وكيل مساعد لوزارة التجارة.

وكان هناك في إدارة الميناء القديم كل من جاسم وحسين وغضبان الوزان ذلك في القرن الماضي.

هذه الاسرة لا يمكن لانسان أن ينسى ما قامت به ابان الاحتلال الصدامي وأنا اتذكر ا نها فتحت مخازن بضائعها التي كانت ممتلئة بالاغذية وقد وزعتها على كثير من ابناء هذا الوطن لتغيث بهم وقت الزحمة.

هذه الاسرة اليوم ربما عددها غير قليل لكن سنة الطاعون والرحمة حصد منها العدد الكثير ولم يسلم منهم الا من كان على سفن السفر في تلك الفترة.

كان اشهر شخصين في هذه الاسرة في القرن التاسع عشر هما (جدال وعنزان) وهما شقيقان.

ولقد كان الحظ ان يموت (جدال) قبل عنزان ولقد ذكرت الوثيقة ان بيت عنزان قد شهدا له محمد عبدالله جمال وحسين بن احمد عباس وغيرهما انه لجدال وعنزان وهما عما جاسم الوزان وبعد موتهما ورثه جاسم وامان ابن عبدالكريم اولاد اخوتهم لكونهما الورثة لهما وبعد موت امان خالص جاسم ورثته بتملكه البيت وباعه على ولده عنزان وكتب له ورقة عدسانية بذلك.

هذه الاسماء التي وردت وغيرها من هذه الاسرة توفاهم الله منذ أمد بعيد ولم يعد امامنا الا الذكريات والتاريخ لهذه الاسرة الكويتية العتيدة.

واليوم نحن نلقي الضوء على هذه الاسرة وغيرها من الاسر التي بعضها قد انضوى وانتهى ولكن لنا بالتاريخ عبره.